إصابة الرباط الصليبي الأمامي

إصابة الرباط الصليبي الأمامي (ACL):


يُعد الرباط الصليبي الأمامي (ACL) واحدًا من أهم الأربطة المسؤولة عن ثبات مفصل الركبة، ويتعرّض للإصابة بشكل شائع في الرياضات التي تتطلّب تغيّرًا مفاجئًا في الاتجاه، أو التوقف والانطلاق السريع، أو القفز والهبوط. عند حدوث تمزّق كامل في الرباط الصليبي الأمامي، فإنه لا يلتئم تلقائيًا؛ لذلك يحتاج معظم المرضى النشطين إلى جراحة لإعادة بناء الرباط من أجل استعادة ثبات الركبة، وحماية الغضروف الهلالي والغضاريف السطحية، وتقليل خطر حدوث خشونة مبكرة.

في حال عدم علاج التمزّق، قد يعاني المريض من نوبات متكررة من عدم الثبات و«انهيار» الركبة، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى تمزّقات في الغضروف الهلالي وتلف الغضروف المفصلي، وبالتالي ألم مزمن وحركة محدودة.



رسم تشريحي لتمزق الرباط الصليبي الأمامي يُظهر الألياف الممزقة وصورة صغيرة لبنية مفصل الركبة.


ما هي أعراض تمزّق الرباط الصليبي الأمامي؟
  • سماع أو الشعور بصوت «فرقعة» لحظة الإصابة.
  • ألم مفاجئ وشديد في الركبة.
  • تورّم سريع داخل المفصل بسبب النزيف.
  • عدم القدرة على إكمال المباراة أو التمرين.
  • لاحقًا: شعور بعدم الثبات، «انفلات» الركبة، فقدان الثقة عند نزول الدرج أو تغيير الاتجاه.


في المرحلة المزمنة، قد تحدث نوبات عدم الثبات دون ألم واضح، لكن تكرار الألم أو التورّم يشير غالبًا إلى وجود إصابة مرافقة بالغضروف الهلالي أو الغضروف المفصلي.



مقارنة بين ركبة متورمة مع انصباب مفصلي وركبة طبيعية.


كيف يتم تشخيص تمزّق الرباط الصليبي الأمامي؟


قد يحدّ الألم والتورّم بعد الإصابة من القدرة على إجراء فحص سريري كامل؛ لذلك يُفضل إعادة التقييم بعد ٧–١٠ أيام.

تشمل وسائل التشخيص:

  • الفحص السريري: اختبار لاكمان، اختبار المحور الدوّار، اختبار الجرّ الأمامي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): لتقييم الرباط، الغضروف الهلالي، والغضاريف المفصلية بدقة.
  • الأشعة السينية: لاستبعاد الكسور المصاحبة.



صور رنين مغناطيسي للركبة تظهر تضرر الرباط الصليبي الأمامي وارتفاع الإشارة ضمن ألياف الرباط.



كيف تُجرى جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي؟

تُجرى الجراحة باستخدام تقنية المنظار من خلال شقوق صغيرة، مما يقلّل من أذية الأنسجة ويساعد على تعافٍ أسرع.


1) تقييم المفصل بالمنظار

يفحص الجرّاح المفصل بالكامل، ويعالج أي إصابات مرافقة مثل تمزّق الغضروف الهلالي.


2) تحضير الطُعم

عادة يُستخدم طُعم ذاتي مثل:

  • أوتار الهامسترينغ.
  • الوتر الرضفي.
  • وتر العضلة الرباعية.


3) حفر الأنفاق العظمية وتثبيت الطُعم

يتم حفر أنفاق دقيقة في عظم الفخذ والساق لوضع الطُعم في موقعه التشريحي الصحيح، ثم تثبيته بوساطة براغٍ خاصة أو أنظمة تعليق.


فترة ما بعد الجراحة
  • البقاء في المستشفى لمدة ١–٣ أيام.
  • البدء بالمشي المبكر بمساعدة العكازات.
  • برنامج إعادة تأهيل مخصص حسب نوع الطُعم والإجراءات المرافقة.
  • العودة إلى الرياضة: من ٦–٩ أشهر للهواة، و٩–١٢ شهرًا للمحترفين.



صورة مناظير تُظهر ألياف الرباط الصليبي الأمامي الممزقة والمتفككة.


الأسئلة الشائعة


هل يمكن أن يلتئم الرباط دون جراحة؟

لا، التمزّق الكامل لا يلتئم تلقائيًا بسبب ضعف التروية الدموية.


هل الجراحة ضرورية لكل مريض؟

تُوصى الجراحة للمرضى النشطين ولمن يعانون من عدم الثبات.


أي طُعم أفضل؟

يعتمد على نشاط المريض وتفضيل الجرّاح، وكل نوع له مميزاته.


متى يمكنني المشي؟

عادةً في اليوم التالي للجراحة باستخدام العكازات.


و متى اعود للرياضة؟
بين ٦ و١٢ شهرًا حسب نوع الرياضة والالتزام بالعلاج الفيزيائي.

مقالات ذات صلة حول إصابات الرباط الصليبي الأمامي

اتصل بنا

image
image

يمكنك الاتصال بنا للحصول على مزيد من المعلومات